يمنيون يتعلمون بوسائل أخرى

اقفلت العديد من المعاهد والجامعات والمراكز التعليمية أبوابها خلال الحرب الدائره منذ 26 مارس 2015 في اليمن  , مما اظطر الكثير من الطلاب على عدم مواصلة تعليمهم لاسيما بعد ارتفاع ثمن وسائل المواصلات العامه وفقدان بعض الناس لوظائفهم .لكن شباب يمنيون اختاروا وسيلة التواصل الاجتماعي واتساب لتكون منفذ لهم في مواصلة التعلم والاستفاده في ظل ضروف الحرب .بدرية البعداني مشرفة في طيران السعيدة تقوم بإدارة خمس مجموعات تعليميه في الواتسب ( تعلم الخط , الجرافكس , التسويق ,تعلم اللغة الفرنسيه , الرسم سابقا ) تقول بدرية بدأت اول فكره بإنشاء مجموعات تعليمية حبها للرسم وتعلمه فأنشئت مجموعه لتعلم الرسم لتستفيد ويستفيد هواة الرسم الأخرون , ومن هذه المجموعه أتت فكرة إنشاء مجموعات تعليميه أخرى .وتعبر بوجهة نظرها أن التعليم في الواتساب ليس بالكفاية ولكن في ظروف البلد يعتبر بداية مشوار للتعلم والذي يساعد الطلاب بالبحث والتعمق فيما بعد فيما تعلموه , لاسيما يعتبر التعلم في الوتسب مجاني للقادرين او لغير القادرين على التعلم وشراء الكتب للاستفاده من معلومات اضافية .أحمد الوصابي قام بأنشاء مجموعة تعلم اللغة الفرنسيه والتي تعمل بدرية البعداني على إدارتها , يقول أحمد ما دفعني لأنشاء هذه المجموعه هو العمل التطوعي ففي العمل التطوعي نستفيد ونفيد اولا قبل كل شيء , واخترت اللغة الفرنسيه كونها تخصصي الجامعي فمن جانب نأخذ خبره في التعليم ومن جانب نمارس اللغه .  ويرى احمد الواتسب وسيلة جيده في مثل هذه الضروف لاسيما يتيح الاتصال وإرسال واستقبال المستندات .
ويقوم أيضا منصور حزام بتدريس اللغة الفرنسيه مع أحمد في نفس المجموعه كونه طالب لغة فرنسيه في جامعة تعز والتي أغلقت أبوابها بسبب الحرب في مدينة تعز اليمنيه .
يقول منصور انا طالب لغة فرنسيه فمن الطبيعي ان اسعى لتقوية لغتي والمحافظه عليها وكما يقال ان افضل طريقه هي التدريس كي لا ننسى ما تعلمناه , ومن وجهة نظري واتساب لا يناسب ان يكون وسيله للتعليم عن بعد لأننا نجد صعوبات كثيره لكن في ظل الحرب مجدي نوعا ما ويعتبر وسيله للتواصل وافضل وسيله متاحه للجميع .في الوقت نفسه يقوم أيضا فهمي المنصوب رئيس قسم جرافك بقناة اليمن اليوم وماحضرا في جامعة أزال لمواد الجرافيك بتدريس التصميم ( الجرافكس ) في الواتسب . يقول فهمي مادفعني لتدريس التصميم هو شيء واحد هو أنني يوماً ما كنت ابحث عن معلومه تفيدني في هذا المجال وكنت ابحث عنها عند ناس يمتهنونها لاكن احتكروها . ولهذا كما كنت انا محتاج للتصميم الأن هناك من يحتاجون معلومه في التصميم .اما بالنسبه للواتساب هل هو مفيد للتعلم  من وجهة نظري ارى انه يقدم مساحه لابئس بها لمعرفة معلومات , اما من ناحية تدريس ليس بالشكل هذا , لأن التدريس يحتاج متابعه ومشاهده واختبارات وتكاليف امام العين وليس امام الجوال .لكن هو يقدم خدمه جميله في تعليم بعض المفاهيم والبرامج التي نعتبرها خفيفه وكذلك قد يضع الشخص المهتم لهذا الجانب في الطريق الصحيح .
ماجد الهمداني يعمل أيضا مدرسا للرسم في احد مجموعات الواتساب يقول ماجد ماجعلني ادرس الرسم هو الفراغ والضيق بسبب أوضاع البلد , انا لست متعود على الفراغ لأني دوما مشغول لذلك قررت أن استغل فراغي بشيء اكسب منه الأجر والثواب لاسيما لم أجد عمل حاليا اكسب منه مالاً , والحمدللة دعوات الطلاب تجعلني لا احتاج لاحد والباري سيرزقني من اماكن أخرى .ويرى ماجد أن كل شيء في عصر التكنولوجيا يعتبر سلاح ذو حدين والذكي هو الذي يستطيع استغلال ذلك لما يفيده سواء كان الواتساب او الفيس او اي برامج تواصل اخرى , ولكن الواتسب افضل لأن تكلفته بسيطه ويمكن التعامل معه بسهوله عبر العالم من مكان واحد .مالك الباركي أحد طلاب هذه المجموعات التعليميه تحدث عن استفادته من هذه المجموعات يقول مالك استفدت من مجموعة الرسم  اشياء جديده في الرسم كالأساسيات والالوان وانواع الكراسات المستخدمه في الرسم واستخدامات الفرشات والأقمشه واتعرفت على رسومات فنانيين جدد .الجدير بذكره أن وسيلة التواصل الاجتماعي واتساب تعتبر الأكثر انتشاراً بين اليمنيون عن وسائل التواصل الاجتماعيه الأخرى .