شباب يمنيون يواجهون الحرب بالحب والفنون

اجتمع مجموعه من الشباب اليمني على فكرة تاسيس مبادرة تسمى ( فريق بالحب )  سعياً منهم لتغيير مفهوم الحب الخاطئ الموجود لدى مجتمعهم ومواجهة الحرب الدائرة بالفنون والثقافة .


صوره  لفريق بالحب تصوير محمد العامري 

علي الواسعي أحد أعضاء الفريق يقول  :

 بداية الفريق حينما تصفحت موقع ما في احدى شبكات التواصل الاجتماعي حيث وجدت سؤال قمت بتوجيهه  لأصدقائي " وهو ما رأيكم في الحب "؟
فكانت بعض الردود يفكروا ان الحب  فقط بين الفتى والفتاة  ولايوجد تفكير ان الحب بشكل عام منهج حياه , حينها شعرت بالاسى ان الناس لازالوا يفكرون بهذا الطريقه ان الحب مجرد فتى وفتاة واشياء حمراء اي حصروا الحب في شيئين فقط .
لذا فكرت ان نخرج إلى الناس و نقول لهم ليس هذا هو الحب الذي تعرفوه الحب هو الذي خلقه لنا الله هو منهج ودستورللحياه التي نعيشها .
فجمعت اصدقائي الذين لايفكرون بهذه الطريقه أن الحب ليس محصور لأحد وان الحب منهج حياه . بدأت أتكلم مع البعض كالمهندسه هديل والاستاذه جهاد بابريك اننا نريد ان نغيير هذا المفهوم بمبادرة عن الحب نغيير  فكر الناس عن هذا المفهوم , فتقبلوا الفكره بشكل كبير . واجتمعنا  في السابع والعشرين من رمضان الماضي بدأنا الاجتماع التأسيسي للفريق حول الفكره بشكل عام , وكانت البداية اننا لن نبدأ بالنزول إلى الناس والمجتمع بشكل مباشر لأن المجتمع قد زرع الفكره في رأسه أن هذا شيء غير مقبول في المجتمع رغم ان المجتمع يعيش حياته بالحب لكن لايعلم وعنده أن الحب شيء خاطئ .
بعدها بدأنا بمشاريع مثل حلقات نقاشية ومشاريع في شبكات التواصل الاجتماعي وبعدها أنتقلنا من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع وبدأنا بأول مشروع لنا الذي هو معرض سكون وهو مشروع فني نريد فيه ان نجسد فكرة بالحب أو الحب بالفن فالفن ليس مقصور على طرب فقط . بل الفن عباره أيضا عن حب في زمن الحرب نحن نريد أن نتعامل مع الناس ونعلمهم على الحب أكثر , نحن إذا رأينا المشاريع التي شغاله في ظل الحرب يوجد لها إقبال كبير من المجتمع خاصة أن الشعب قد سئم  أصوات الرصاص والحرب , يحتاج إلى متنفس وربما تكون هذه المشاريع أو هذه المعارض عباره عن متنفس صغير لهم فهم يحاولون أن يخرجون من هذا الشيء بشكل كبير , أيضا  لايوجد شيء ينسينا امر الحرب إلا اذا كان هناك  شيء يدعوا إلى الشيء المضاد الذي هو الحب ولاسيما لو كان بالفن فالفن معجزه أذا أستخدمناه لمحاربة الحرب ربما سننتصر . 

   ****                                         
 

جهاد بابريك رئيسة فريق بالحب تحدثت قائله :


الصوره ألتقطها  المصور عبدالله الشيخ في أحد الأماكن المدمره  خلال الحرب
في اليمن  يصف فيها ( أن رغم الألم لازال هناك الأمل 
وأن السلام يتحقق بالحب )
 فكرة فريق بالحب اهتماماته ثقافية فكرية فنية هذه الجوانب التي الفريق يركزعليها بشدة فكرية اي مناقشة أفكار ربما تخطر على أحدنا الأخر تتعارض مع المجتمع او مع الشخص في مبحث من المباحث او جانب من الجوانب , ثقافيه نهتم بالقراءه بتنمية  فكر الشخص , فنية اي كل شيء يتعلق بالفن والجمال يتبناها  الفريق ومنها معرض سكون الذي أقمناه وهو اول نشاط يدلل على اهتمام الفريق بالجانب الفني حيث حاولنا نجمع اكبر قدر ممكن من الصور والوحات والرسومات والأعمال الفنية وغيره . 
التي من الممكن أن تعبر عن الحب او عن السكون , أنشطة الفريق القادمة سوف تركز على تدريب وتأهيل الفرد من عدة جوانب . صحيح أن هناك مدربين كثير من الممكن ان يتكلموا في التنمية البشرية مثلا والى أخره ولكن مجرد كلام تنظير , فريق بالحب يريد ان يركز في  التدريب على كيفية تأهيل الفرد عملياً , اي سينزل إلى أرض الواقع سيعيش لحظات كيف من الممكن ان تتعامل مع الاشخاص بالحب كيف من الممكن ان تقنع شخص ما بالحب كيف من الممكن ان تعمل عملك بالحب تعطي بالحب , خصوصا في ظل الحرب والتوترات التي ليست فقط في اليمن بل على مستوى الوطن العربي بشكل عام . هناك ايضا اشياء كثيره كالطاقة السلبية  حيث اصبحت تغطي العالم العربي , فنحن نحاول أن نعمل على نشر طاقه إيجابية عن طريق الحب  تواجه  الطاقه السلبية  الموجوده في البلد , والمعرض كان أول بادره تربط بين الحب والمحبه وانه رغم الحرب نحن لازلنا نريد ان نوجد اشياء جميلة موجوده أولاها الحب الذي موجود في الصور والرسومات والناس التي تأتي متناسية امر الحرب لتحضر معرضاً فيه موسيقى , فن , غناء  ورسومات لتشاهد وتستمع رغم الحرب والوضع الحالي .

****
صادق الحراسي وغيداء الشرجبي احد اعضاء الفريق 

صادق الحراسي من أعضاء الفريق وصاحب فكرة معرض سكون أضاف  :

كنت يوماً ما في أحد المعاهد ولديها معرض رسم وتصوير لكنه على مستوى ضيق ، فقلت في نفسي لماذا لانقوم بعمل معرض على مستوى أكبر يضم أناس من مختلف المناطق ونقوم بدعمهم , خصوصا في ظل الحرب هناك الكثير من أنظلموا .
ونحن فريق بالحب هدفه يدعم الشباب . فأخبرت صديقي علاء وهو عضو في الفريق ايضا بشأن فكرة المعرض فدعمني بشكل كبير وقمنا بتسميته سكون من ضوضاء الحرب حيث اصبحت جميع الأشياء من حولنا عن الحرب  , اصوات الحرب , ضجيج الحرب فقلنا لماذا لايكون هناك سكون في هذه الاشياء سكون لترى الأعين اشياء جميلة سكون لتسمع الأذان اشياء جميلة سكون لأرواحنا ان يكون هناك معرض مليئ بالفنون تخرجنا من ظغوطات الحرب . 

****


رحمان طه مصور مشارك في المعرض أسهب متحدثا :

 من المهم ان يكون هناك حراك من نوع ما سواء فني او اجتماعي من اجل ان لا تتوقف الناس عن التفكير في الابداع لانه اذا توقفت الناس عن الابداع تبقى مثل المياه الراكده وفي المياه الراكده لايمكن ان تعيش اي نوع من انواع الحياه فالافكار لا تعيش في رؤوس ثابته فالافكار يجب عليها ان تتحرك وتنتقل من شخص إلى اخر ,  افكار مثل هذه مهمه للتواصل  كي لانفقد الايقاع الفني في المدينه والفعاليات . بسبب الحرب توقفت الكثير من الانشطة توقفت الكثير من اوجه الحياه من ضمنها الوجه الثقافي والفني والابداعي ومن النقاط الهامه في مثل هذه الفعاليات عمل تحريك  دافع إلى الامام , ولايكون المشهد العام قبل اي فعاليه نفسه بعدها اي يختلف وان لم يختلف بشكل كبير لكنه يختلف وليس من المهم للناس جميعا ربما على مستوى افراد اي تأثير على مستوى ضيق ، وسواء كان مستوى واسع او ضيق هناك تأثير بحسب الامكانيات المتاحه .








Comments